قراصنة يسيطرون على نصف مليون حاسوب حول العالم
حذر مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي " إف بي أي" من أزمة ستحرم مئات الألوف من الدخول على شبكة المعلومات الدولية " الإنترنت" بداية من شهر يوليو القادم، بعد سيطرة مجموعة من القراصنة على أكثر 550 ألف كمبيوتر، حول العالم ، دون علم أصحابها.
وقالت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية، أمس السبت، إن المشكلة بدأت حينما أطلقت مجموعة دولية من القراصنة، حملة إعلانات احتيالية، تمكنت من خلالها من السيطرة على أكثر من نصف مليون كمبيوتر حول العالم.
ولمواجهة هذه الحملة الشرسة، دشن" إف بي أي" منذ عدة شهور، شبكة إنترنت آمنة، مستخدما أجهزة حواسب حكومية، لتمكين الأجهزة التي تأثرت من الدخول على الشبكة دون توقف، وتم كل هذا دون علم أصحاب هذه الأجهزة.
والآن يشجع مكتب " إف بي أي" مستخدمي الإنترنت على زيارة موقع أمني، يشرح للزوار كيفية التعرف على إصابة أجهزتهم، وكيفية حل المشكلة، ويحذر " إف بي أي " أصحاب الأجهزة المصابة أنهم لن يستطيعوا الدخول على شبكة الإنترنت بعد 9 يوليو 2012.
وقالت الصحيفة: أنه في نوفمبر الماضي، قام مكتب " إف بي أي " بالقبض على مجموعة من ستة قراصنة من أصول استونية ، لكن قبل القبض عليهم، كان قد أعد الشبكة البديلة، ونقل أكثر من نصف مليون جهاز عليها، وهي الأجهزة المصابة والتي لن تتمكن من الدخول على الشبكة بعد 9 يوليو.
وعن الأجهزة التي تأثرت، نقلت الصحيفة عن مسؤولي " إف بي أي": أنه في ليلة القبض على القراصنة، كان عدد الأجهزة التي تأثرت قد بلغ 568 ألف جهاز، وبعد خمسة أشهر تم تخليص الأجهزة المصابة من الفيروس، وأصبح عدد الأجهزة المصابة الآن حوالي 360 ألف جهاز فقط، منها 85 الف جهاز بالولايات المتحدة، والبقية تتوزع على دول مثل: إيطاليا والهند وإنجلترا وألمانيا، واسبانيا وفرنسا وكندا والصين والمكسيك.